شذا حسون تعترف : اطمح للالتقاء بشريك حياتى

من منّا لا يعرف شذا حسون الفتاة الوحيدة التي فازت بلقب "ستار أكاديمي" في كلّ دوراته حتى الآن، والعراقية الوحيدة التي فازت بـ "لقب" في كلّ برامج الهواة، وأيضاً الوحيدة التي تُثار حولها كلّ هذه الضجة وتستضيفها معظم الوكالات والقنوات العالمية مثل "سي.أن.أن" و "بي.بي.سي" و "العربية" وغيرها من المحطات وذلك بعد فوزها. ولا عجب في ذلك فهي صاحبة صوت قوي وشجي كما أبناء بلدها الذين يحاولون تخطي الحرب والواقع المرير الذي يعيشونه. كما لا نستغرب كلّ هذا الإهتمام بها ليس لأنها موهوبة فحسب بل لأنها من العراق الجريح الذي يُحطّم يومياً ويموت أبناؤه أطفالاً وشب اّناً وشيوخاً. فشذا حس وّن كما هي بارعة في الغناء بارعة أيضاً في التحدثّ بالسياسة والثقافة والحياة. شذى حسون تحدثت عن رأيها بستار أكاديمي، سوبر ستار ومشتركيه، حال العراق، علاقتها بالمخرج طوني قهوجي وغيرها من الأمور في هذا الحوار مع "لها".

عرفنا أنك اتخذت أخيراً قراراً بعدم التحدثّ عن تجربتك في "ستار أكاديمي" بعد إصدار أعمال خاصة بك رغم أنه البرنامج الذي منحك اللقب والشهرة؟


"ستار أكاديمي" خطوة كبيرة لن أنساها في حياتي، لأن كلّ ما سأصل إليه هو نتيجة مشاركتي في هذا البرنامج الذي حقّق لي طموحي في الوصول إلى الناس، والحصول على اللقب الذي اعتزّ به كثيراً. كما لا يمكنني أن أحصر نفسي فيه، ولا أريد أن يبقى نجاحي مرتبطاً بنجاح "ستار أكاديمي" لأن العمل الحقيقي يبدأ بعد الخروج من الأكاديمية. ورغم كلّ التسهيلات التي يقدّمها البرنامج إلى الطلاب، فإن الإحتراف الحقيقي يقترن بالمجهود الفردي والجماعي الذي يقوم به المتخرّج من "ستار أكاديمي". وبالنسبة إليّ لم أتّخذ قراراً بعدم التحدّث عن البرنامج، ولا أنكر فضله عليّ، كما أؤمن بأنني لما كنت حقّقت هذا النجاح وبهذه السرعة بعيداً عنه. وأنا على يقين أن عمل الفنان بعد البرنامج هو الذي يرسم له خطّه الفني ومشواره الإحترافي الذي يتطلّب منه الكثير من الجهد والعمل. فضلاً عن ذلك أريد ألاّ أبقى سجينة هذا البرنامج، وأن أكون الفنانة شذا التي تقدّم أعمالاً خاصة بها تحمل طابعها وشخصيتها المستقلّة عن إطار برنامج "ستار أكاديمي".

ولكن ألا تعتبرين أن معظم المشاركين في برامج الهواة مثل "ستار أكاديمي" و "سوبر ستار" يحقّقون داخل البرنامج نجومية أكبر من نجوميتهم خارجها مما يجعلهم يعيشون دائماً تحت عباءة البرنامج الذي يتخرجّون منه؟
هذه البرامج مدّتها طويلة بحيث تستمرّ ثلاثة أو أربعة أشهر يكون فيها المشاهد على احتكاك مباشر مع المشاركين، إذ ينتظرهم ليستمع إليهم ويكتشف مواهبهم. وإذا أردت أن أتحدّث عن برنامج "ستار أكاديمي" تحديداً فهو يؤسّس لعلاقة مميّزة بين الجمهور والطلاب لأنه يعتمد على فكرة "تلفزيون الواقع" الذي يسمح للمشاهدين بمتابعة يوميات الطلاب في أدقّ تفاصيلها، مما يجعل هناك صعوبة في أن يخرج المشارك من عباءة البرنامج. وأنا أعرف أشخاصاً تخرّجوا قبل أرب œع سنوات وما زال الناس يعرفهم على أساس أنهم من "ستار أكاديمي". وأنا لا أنزعج عندما يذكّرني الناس على أساس أنني إحدى الفائزات بلقب "ستار أكاديمي" وفي الوقت نفسه أسعى لأن أتميز من خلال تقديم أغنيات خاصة وأعمال تؤكّد أني فنانة ناجحة بغض النظر عن نجاح البرنامج. وهذا ممكن مع الإجتهاد والمثابرة. كما يمكنني أن أعطي مثالاً على ذلك بعض طلاب ستار أكاديمي فرنسا الذين باتوا أهمّ من فنانين كثر معروفين في فرنسا وأعمالهم تحقّق مبيعات عالية، لذا أق œول إنه علينا أن نستثمر نجاح البرنامج الذي يقدّمنا إلى الناس، وأن نطوّر أنفسنا من خلال وضع استراتيجية عمل محدّدة تُبنى على أساس العمل الدؤوب والمتواصل.
أخيراً ماذا عن طموحاتك على الصعيدين الفني والشخصي؟
أتمنى تقديم أعمال ناجحة وتحقيق الإستمرار وتكريس اسمي كفنانة عراقية وعربية لها مكانتها وقيمتها. وعلى الصعيد الشخصي أطمح ككلّ فتاة إلى التقاء شريك حياتي الذي أؤسّس معي عائلتي المستقبلية، رغم أن حياتي اليوم مرتكزة في شكل أساسي على عملي الفني

شكرا ميرا ع التوبيك